اجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في العاصمة طهران، مباحثات تناولت مجالات التعاون في الاقتصاد والطاقة والبنية التحتية، ومناقشة قضايا إقليمية ودولية محورية، تمهد الطريق لمرحلة جديدة من التنسيق الثنائي بين البلدين. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (بزشكيان استقبل السوداني، في قصر سعد آباد بالعاصمة طهران، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وأهمية استمرار جهود التعاون المشترك في إطار الاتفاقات والتفاهمات الثنائية وتطوير الشراكة البناءة، بما يعزز مصالح البلدين الجارين)، وأشار الى ان (اللقاء شهد مناقشة التعاون والتنسيق في المواقف بين البلدين بشأن تطورات الأحداث في المنطقة، ولاسيما الأوضاع في سوريا وضرورة العمل المشترك لإرساء الأمن والاستقرار فيها والحفاظ على وحدة أراضيها)، ومضى البيان الى القول إن (اللقاء بحث تداعيات العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتأكيد استمرار جهود العراق، استناداً إلى علاقات التعاون البناء مع ايران ومحيطه العربي والإقليمي، من أجل فرض التهدئة والاستقرار في عموم المنطقة)، وتابع ان (السوداني وبزشكيان ترأسا المباحثات الثنائية الموسعة التي عقدت في طهران، حيث تناولت مجالات التعاون والشراكة بين البلدين على مختلف الصعد والمجالات)، ومضى البيان الى القول ان (المباحثات التي حضرها عن الوفد العراقي وزراء الخارجية والكهرباء والتجارة، ومستشار الأمن القومي ومستشار رئيس مجلس الوزراء ومدير عام المشاريع النفطية في وزارة النفط، شهدت استعراض الإجراءات المتخذة من الجانبين لتفعيل مذكرات التفاهم، التي سبق توقيعها خلال زيارة الرئيس بزشكيان إلى بغداد في أيلول الماضي، ولاسيما التي تتركز في مجالات الربط السككي لنقل الزائرين، والأمن وضبط الحدود ومجالات الطاقة، والمدن الصناعية المشتركة). ودعا السوداني إلى حوار إقليمي شامل تستضيفه بغداد، يهدف لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال خلال مؤتمر مشترك مع بزشكيان أن (العراق مستعد للتعاون مع جميع الأطراف لتعزيز استقرار سوريا وتحقيق حل سياسي شامل يحفظ سيادتها)، مؤكدا انه (تم بحث التعاون الثنائي في مجالات الكهرباء والغاز والمشاريع المشتركة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي في الربط السككي والمدن الصناعية)، مشدداً على (ضرورة احترام القانون الدولي وحل النزاعات عبر الحوار)، وجدد (دعم العراق للتهدئة في لبنان وغزة وإدانته لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين)، من جانبه، قال بزشكيان، التطرق الى التعاون الاقتصادي مع العراق، فيما أشار الى أهمية إنجاز خط الشلامجة السككي.وقال بزشكيان إن (العراق بلد استراتيجي ومهم لإيران)، وأضاف ان (العلاقات بين البلدين في أفضل حالاتها)، ومضى الى القول ان (العراق يمر بمرحلة جيدة من الاستقرار والتنمية)، ولفت الى انه (تمت مناقشة التطورات في المنطقة مع السوداني، والمفاوضات كانت جيدة)، واستطرد بالقول (لدينا روابط مشتركة بشأن التطورات في سوريا)، واعرب بزشكيان عن خشيته من (إعادة تفعيل الخلايا الإرهابية يشكل هاجساً على العراق وإيران)، مؤكدا انه (تم التطرق للتعاون الاقتصادي والتجاري مع العراق)، وأشار الى (أهمية تسريع العمل في إنجاز خط الشلامجة السككي)، وقال (نقدر عالياً استقبال العراق للزوار الإيرانيين خلال الأعوام السابقة). وجرت مراسيم استقبال رسمية، للسوداني في العاصمة الإيرانية طهران. وأوضح البيان انه (جرت مراسيم استقبال رسمية لرئيس مجلس الوزراء، أقيمت في قصر سعد آباد في العاصمة طهران، وكان في استقباله الرئيس بزشكيان، وشهدت المراسيم عزف النشيدين الوطنيين للعراق وإيران، واستعراض حرس الشرف). ووصل السوداني الى طهران على رأس وفد حكومي، في زيارة رسمية يعقد خلالها سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع القادة الايرانيين، بحث فيها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون الثنائي، ومناقشة عدد من الملفات المشتركة، إلى جانب بحث التطورات التي تشهدها المنطقة. وكشف مصدر في وقت سابق، عن أن رئيس السوداني لن يبحث تفكيك الفصائل خلال زيارته الى طهران.